اليوم—تاريخ ٢٣ سبتمبر، ٢٠١٤—كان اليوم الوطني الثاني و الثمانون للمملكة العربية السعودية.
في نفس هذا اليوم سنة ١٩٣٢ أعلن الملك عبدالعزيز—رحمه الله—توحيد مناطق المملكة وتسميتها بالمملكة العربية السعودية.
* * * * *
الكثير من الناس يقولون ان أغلب المحتفلين باليوم الوطني يبالغون بالإحتفال وبسبب ذلك يفضلون عدم الخروج والتواجد في احتفالات اليوم الوطني بسبب هذا الشيء.
ما كنت راح اكتب او انزّل صور اليوم عن اليوم الوطني. لكن قررت اني انزل هالموضوع لإبداء وجهة نظري للموضوع؛
أولاً، اليوم، اول شيء لاحظته لما طلعت من البيت كان وجود 'الكثير' من سيارات الشرطة. وكان شيء مريح جداً بالنسبة لي إني اشوف الشرطة واحمد ربي على نعمة الأمن والأمان. وأسعدني في نظرتي لهم أنني تفهمت أن وجودهم كانت لأسباب أمنية فقط وليس لمنع الإحتفالات. في دول أخرى "متقدمة" و "متحضرة" اكثر من دولتنا بأشواط. لكن، هذه الدول ما عندهم حتى جزء صغير من الأمان اللي احنا نحس فيه في دولتنا.
ثانياً، تنظيم وترتيب للوضع والشوارع كان جميل ومريح بحيث ما يضايق المحتفلين وغير المحتفلين.
ثالث شيء أعجبني كثير، إنه تقريباً—من وجهة نظري—٨٧٪ من الناس الموجودين بالشوارع كانوا محترمين احترام تام لنفسهم ولغيرهم.
اليوم شفت ناس كثير اغراب عن بعضهم البعض لكن يبتسمون ويسلمون على بعض بشكل مريح يخلي الشخص يحس انه قاعد في بلده وان كل الناس اللي حوله يشاركونه فرحته. حتى واجهنا سيارات غير سعودية تحتفل معانا. (مثل؛ سيارة اماراتية، سيارة قطرية تحمل علم السعودية وعلم قطر، سيارة سعودية تحمل علم الكويت.) هذه كلها مشاهد بسيطة لكن بالنسبة لي كبيرة ومعناها اكبر من إحتفال وإبتسامة وحمل العلم. هذه المشاهد والمناظر بالنسبة لي نعمة من نعم رب العالمين.
قبل ما تحكم على بلدك انه "رجعي" وان الناس اللي فيه "كلهم" رجعيين ولا راح يتغيرون؛ احمد ربك. لازم نحس ان البلد اللي احنا فيها، البلد اللي ناكل فيها وننام ونصحى فيها واحنا مرتاحين وعايشين بأمان، نعمة. لازم نحس ان احنا بنعمة ناس كثير غيرنا في دول "متقدمة" يتمنون ولو القليل منها. لازم نعد الخيرات قبل السيئات.
اليوم، ما كنت بطلع، لكن طلعت وقررت أن أغض البصر عن جميع المناظر التي قد تبعثني للإنتقاد. وبعد هالقرار شفت مناظر جميلة. من الأهالي، من الأصدقاء والأطفال، سعداء ويشاركون سعادتهم باليوم الوطني.
في أشياء حلوة كثير تستاهل نشوفها، بس كل اللي علينا نغض البصر عن الأشياء السيئة والأشياء اللي ما تعجبنا—(اللي مو بيدنا نغيّر منها شيء)—.
كلنا فينا خير.
كل عام والسعودية بخير، اللهم إجعل هذا البلد آمناً مستقراً، الحمدلله على نعمة الأمن والآمان.❤️
No comments:
Post a Comment